إدانة فتاة بتمحضيت قتلت رضيعها ووضعته في القمامة

وحضرت مصالح الدرك إلى مكان الحادث، فور إخبارها من قبل مواطنين عثروا على الرضيع الذي نقلت جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى لإخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، لغز هذه الجريمة في زمن قياسي، بعدما كثفت أبحاثها التي تركزت بداية على النساء اللائي كن في فترة حمل، خاصة ممتهنات الدعارة، ما مكنها من تحديد هوية أم الضحية التي كانت غادرت قرية تمحضيت في اتجاه الحاجب، مباشرة بعد التخلص من جثة رضيعها من علاقة غير شرعية.

وتمكن المحققون من الإهتداء إلى مكان اختفاء الفتاة بالحاجب، قبل الإنتقال إلى المكان عينه والتنسيق مع المصالح الأمنية بالمدينة، وإيقافها واقتيادها إلى مركز الدرك بتمحضيت لمواصلة البحث معها بخصوص ظروف وملابسات قتلها وليدها، إذ اعترفت أثناء الإستماع إليها، تلقائيا بالجريمة التي اقترفتها في حق رضيعها نتاج علاقتها غير الشرعية مع شخص متزوج أدلت باسمه للضابطة القضائية، مؤكدة علم والدتها بتفاصيل ما خططت له للتخلص من الطفل المعثور عليه بالقمامة.

وأفصحت الفتاة المتهمة ذات 24 ربيعا، بعلاقتها مع شخص متزوج وممارستها الجنس معه في عدة مناسبات مقابل مبالغ مالية، ما نتج عن ذلك حملها سفاحا الذي حاولت عبثا تدبر طريقة لإخفاء حقيقة ما وقع إلى حين إيجاد حل ملائم للمشكل، لكن دون جدوى قبل أن تشعر يناير الماضي بمخاض انتهى بوضعها الطفل الذي عمدت إلى خنقه بعد دقائق معدودة من ذلك، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن تضعه في كيس بلاستيكي وتتخلص منه برميه في القمامة قرب المسجد المذكور. وعثر عمال النظافة صباح الاثنين 27 يناير الماضي على جثة الطفل وسط أكوام الأزبال التي كانوا يهمون بجمعها من أمام المسجد، قبل أن يخبروا مصالح الدرك الملكي بالواقعة،إذ عاينت الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات موازاة مع البحث الذي فتحته بأمر من النيابة العامة بابتدائية أزرو، الذي انتهى باعتقال الفتاة ووالدتها والشخص المتزوج المشتبه في ربطه علاقة غير شرعية مع الفتاة التي لجأت إلى الحاجب لممارسة الدعارة، نتج عنها الحمل.